حديث

هم لا يبحثون عنا ولا نحن نبحث عنهم. هم لا يقتربون منا ولا نحن نقترب منهم. بل كِلانا يبتعد عن الآخر بكلمة، ربما بموقف، ربما، وبماضٍ مليء بالذكريات الحزينة بيننا.نحن فقط نتحدث وكأن الحديث لتبرئة أنفسنا أمام قلوبنا، وأن قلوبنا صافية، والتعافي قد تم، وأن كل شيء على ما يرام.لكننا نعلم في أعماقنا أن هذا الحديث ليس سوى جسر هش فوق هوة من الصمت، وأن التعافي لم يكن سوى ستاراً رقيقاً يخفي جراحاً لم تلتئم بعد، وتبقى أرواحنا تتوق للعودة إلى زمن لم يكن فيه الحديثُ عبئاً، ولا المسافاتُ بيننا قدراً.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسبيةُ الوجود: شروقٌ يَبني وشروقٌ يَهدم

تأثير الكوبرا.. حين تُصبح الحلول جرحًا في ناصية القلب

الوعي غير المُفعَّل: صراع الإدراك وفخ العادة